هم مع السلطة، و نحن مع الشعب الغبي ضذ السلطة

توفيق بن بريك أو المثقف الأحمق

نعم هو أحمق لكن الشعب أحمق و غبي 

هو أحمق لكنه مثقف

هو أحمق و وقح لكنه المثقف

 

الشعب مثله أيضاً أحمق لكنه منبطحٌ، منكسرٌ و غبيٌ 

الغبي لا يضيف للتاريخ شيء

لكن الأحمق قد يرى ما لا تراه الشعوب 

وفي كل هذا أنا أفضل حمق و وقاحة الأذكياء على نفاق الأغبياء 

و عليه أنا أيضاً أحمق، أنا أيضاً وقح و الشعب غبي بطبعه 

هو قال أنا ضد السلطة و قال أيضاً أنا ضد الحكومة و قال الشعب غبي 

و أنا أقول : أنا ضد السلطة التي تصنع الأغبياء، أنا ضد السلطة التي تكرس للنفاق فتقمع الأحرار منا و ترسخ لرداءة الجمود فلا يبقى إلا صوت الأغبياء ... 

أنا ضد الحكومة الغبية التي لا تحيا إلا بالأغبياء، أنا ضد الحكومة الغبية التي تعلم أنها لم يعد بإمكانها أن تقمع شعبا حتى و إن كان غبيا فتنفخ في صورته ليقمع نفسه بنفسه ، فالجاهل إن لم يستطيع إذاء غيره فإنه ينتهي إلى إذاء نفسه، هي حكومة أغبياء فكيف تطلبون منها صناعة الذكاء و فاقد الشي لا يعطيه، أنا ضد الحكومة التي ياتي بها الأغبياء فتزيد من غبائهم 

نعم أنا ضد السلطة التي تصنع الأغبياء، أنا ضد الحكومة الغبية التي لا تحيا إلا بالأغبياء و أنا أيضاً ضد الشعب الغبي الذي لا يقبل أن يقال عليه غبي ليبقى و يغرق في غبائه، أنا ضد الشعب الذي يرفض مواجهة واقعه كما هو فيهرب للسراب و يسعد للنفاق 

أنا ضد نفاق الأقل غباءاً منهم في هذا الشعب، الذين هم و رغم نسبية غبائهم فانهم يعلمون جيداً أن هذا الشعب هو بالفعل غبي، لكنهم لقلة جرأتهم يتوارون في النفاق و يسهمون في تعميق جراحنا و يؤسسون لدولة الغباء

لهم كل السلطات : سلطة القلم ، سلطة الصوت، سلطة الصورة، سلطة الرأي ، سلطة الصراخ ، سلطة الغضب ، سلطة الرفض ، سلطة الحق، سلطة الجرأة و سلطة الثورة رفضوها كلها مفضلين سلطة واحدة

سلطة واحدة عرفوها و سئمناها ؛ أليفوها و كرهناها, تقربو إليها و هجرناها, رحبت بهم و رفضناها

هم مع السلطة، و نحن مع الشعب الغبي ضذ السلطة